دفع النظم الاقتصادية
من خلال تطوير وتوظيف الكفاءات المحلية والسعي الدؤوب إلى الالتزام بالمسؤولية، فإننا بذلك نعمل على تسريع وتيرة النمو الاقتصادي وتحقيق منافع واسعة في المجتمعات التي نخدمها.
تضيف عمليات شركتنا ملايين الدولارات إلى إيرادات الدولة من خلال الرسوم والضرائب، والتي يمكن أن تدعم الاقتصادات الوطنية وتساهم في التنمية المحلية. كما نعمل على شراء البضائع والخدمات من الموردين المحليين كلما أمكن، بالإضافة إلى تقديم الدعم لتطوير الأعمال والكفاءات المحلية. لذا فنحن نعمل على تقوية الاقتصادات التي نتعامل معها من خلال تحقيق إيرادات وعوائد، والاستثمار في المتطلبات التي تحتاجتها المجتمعات على المدى الطويل، وتسهيل الحصول على الطاقة بأسعار معقولة.
وبصورة اكبر، تدافع شركة نفط الهلال دون كلل أو ملل عن تدابير السياسة العامة المسؤولة. فلقد دعمت الشركة باستمرار الشراكة بين القطاعين العام والخاص بوصفها وسيلة لمواجهة تحديات إنشاء وإقامة مشروعات البنية التحتية الضخمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكذلك لحل مشكلة البطالة بين الشباب.
إن التزام شركة نفط الهلال بتدريب العمالة وتطوير الكفاءات المحلية لهو مساهمة جدية في بناء القدرات والكفاءات على المستوى الإقليمي وعامل مهم في الحد من نسبة البطالة.
وقد اضطرت الشركات إلى الاعتماد على مولدات الديزل الباهظة الثمن، وعانى الاقتصاد كله من نقص التغذية المستمرة بالطاقة. ومنذ ذلك الحين، فقد استثمرت شركة نفط الهلال والشركات التابعة لها بصورة كبيرة في عمليات استخراج الغاز الطبيعي اللازم لتغذية محطتين حيويتين للطاقة. وبذلك فقد دعمنا قطاع أمن الطاقة بصورة كبيرة في إقليم كردستان العراق وساعدنا في تشجيع التنمية الاقتصادية عن طريق تقليل تكلفة شراء الوقود على الشركات.
ونتيجة لمشروع غاز كردستان، تتوفر الطاقة الآن لمواطني كردستان بمعدل 22 ساعة يومياً دون انقطاع مقابل 8 ساعات يومياً حتى عام 2006. بالإضافة إلى ذلك أصبحت البنية التحتية والصناعات المحلية قادرة على النمو بصورة كبيرة مبشرة بمكاسب اجتماعية واقتصادية واسعة النطاق.
تفضل شركة نفط الهلال توظيف المواطنين المحليين قدر الإمكان، وتدفع رواتبهم طبقاً للممارسات الدولية. وهذه الممارسات تعود بالنفع على الجميع حيث نجد أن الموظفين المحليين يكتسبون مهارات جديدة من خلال برامج التدريب المهني المقدمة لهم، في حين نستفيد نحن من تقليل اعتمادنا على العمالة الوافدة الباهظة الثمن. وحتى بعد استكمال مرحلة البناء الأولية للمشروع، يستمر مشروعنا في توفير فرص عمل طويلة الأمد للمواطنين المحليين.
ندافع بصورة علنية عن التعاون بين القطاعين العام والخاص بوصفه حلاً لمشكلة انخفاض الاستثمار في البنية التحتية وعلاجاً فعالاً لمشكلة ارتفاع معدلات البطالة في المنطقة. كما ندعو باستمرار أيضاً إلى دعم الإصلاحات التي من شأنها تقليل مستويات التلوث، بالإضافة إلى توفير مليارات الدولارات للاستثمارات المنتجة والتي توفر المزيد من فرص العمل، ورفع مستوى المعيشة، وتقوية القدرة التنافسية الاقتصادية في منطقتنا.
كما أن شركة نفط الهلال مدافع قوي عن استخدام الغاز الطبيعي بوصفه طاقة مستقبلية وفيرة، ونظيفة، وغير مكلفة. بجانب أننا من أشد مناصري الحفاظ على البيئة والإدارة الجيدة للموارد، ويتضح ذلك من خلال مشاركتنا في العديد من المحافل الإقليمية والدولية، بما في ذلك المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF) والمنتدى العربي للبيئة والتنمية (AFED).
تمثل البطالة التحدي الرئيسي في منطقة الشرق الأوسط. حيث تمتلك المنطقة أعلى معدل في العالم للبطالة بين الشباب يصل إلى 27.2% طبقاً للمنتدى الاقتصادي العالمي (WEF). وتعبر هذه النسبة عن مشكلة خطيرة في المنطقة التي يمثل ما يزيد على نصف عدد سكانها -البالغ 369 مليون نسمة- شباباً تحت سن الـ25 عاماً.
وتؤمن شركة نفط الهلال بأن حل مشكلة البطالة بين الشباب أمر بالغ الأهمية من أجل تعزيز الإمكانيات والقدرات في الشرق الأوسط. ونجد أن فرص العمل التي توفرها شركتنا تعزز من قدرة شباب الشرق الأوسط على التخطيط لمستقبلهم، كما تساهم في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والسياسي في المنطقة.
تدعم شركة نفط الهلال العديد من المبادرات الموجهة للشباب في الجامعات المحلية والمنظمات الدولية. كما نفخر بمشاركتنا في خطة دعم الاستقرار العربي، تحقيقاً لسياستنا القيادية في حل مشكلة البطالة في الوطن العربي.