منطقة الامتياز البري بالشارقة
حقائق سريعة
- تغطي منطقة الشارقة البرية مسطحاً يبلغ حوالي 1,243 كيلومتراً مربعاً، وتقع بالقرب من حقول الغاز المتكاثف القائمة بالفعل.
- تم إجراء مسح زلزالي ثنائي الأبعاد بواسطة شركة ويسترن جيكو في الربع الثالث من العام 2008.
- تؤكد البيانات وجود كميات هائلة من الغاز يمكن استخراجها مماثلة لحجم حقول الغاز المتكاثف البرية الموجودة في الإمارات الواقعة ناحية الشمال.
- استكملت شركة نفط الهلال تحليل البيانات الخاصة بثمامة ورصدت العديد من المواقع المحتملة، التي تحتوي على كميات كبيرة من الغاز القابلة للاستخراج مماثلة لحجم حقول الغاز المتكاثف البرية القائمة بالفعل.
- تم توقيع اتفاقية فرعية لمشاركة الامتياز مع شركة روسنفت للنفط في بداية يونيو من العام 2010.
- بدأت أعمال الحفر في يونيو من العام 2010 في إطار الخطة الموضوعة لحفر بئرين استكشافيتين بعمق يبلغ حوالي 15,000 قدم.
- يتم تسليم حق الامتياز للحكومة بعد انقضاء فترة الترخيص.
الامتياز والعمل حتى التاريخ المحدد
في يوم 23 من فبراير لعام 2008، وقع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة وتوابعها مع شركة نفط الهلال اتفاقية امتياز لاستكشاف منطقة في الشارقة تبلغ مساحتها 12 فداناً وتقع في جنوب وشرق حقول متكاثفات الغاز. موضح أدناه موقع منطقة الاستكشاف باللون الأصفر.
وقد تعاقدت شركة نفط الهلال عقب حصولها على حق الامتياز مباشرة مع شركة ويسترن جيكو لإجراء مسح للبيانات الزلزالية الثنائية الأبعاد للمنطقة. وتم استكمال مسح البيانات الزلزالية في أواخر عام 2008، وأشارت نتائج المسح إلى أن الطبيعة الطبوغرافية للمنطقة ستمثل تحدياً صعباً. كما هو موضح في الشكل التالي:
استكملت شركة ويسترن جيكو عملية معالجة البيانات حتى أوائل عام 2009، وأوضحت مؤشرات التحليل بصورة مبدئية وجود كميات كبيرة قابلة للاستخراج مماثلة لحجم حقول الغاز المتكاثف البرية بالإمارات الواقعة ناحية الشمال.
وتعد هذه المنطقة مبشرة وواعدة بصورة كبيرة؛ حيث إنها محاطة بحقول قديمة مُنتجة كما هو موضح في الشكل التالي. ويشتمل المشروع أيضاً على حفر بئرين استكشافيتين جديدتين.
الطبيعة الجيولوجية لمنطقة الامتياز البري بالشارقة
كان التاريخ الجيولوجي لدولة الإمارات العربية المتحدة مواتياً لإيجاد الكثير من الاستكشافات البترولية، واتضح هذا مع اكتشاف عدد كبير من حقول النفط والغاز الضخمة في القباب الالتوائية. وتوجد أغلب هذه الحقول النفطية في الصخور العميقة المتكونة في العصر الطباشيري المبكر في المحيط الكربوني في ثمامة. ويُظهر فحص طبقات الصخور في المنطقة البرية في الشارقة أن صخور المنطقة الممتدة من السطح إلى حقل نهر عمر تتكون أغلبها من الطفلة، والطين، والجير المتكونة في مجموعات أرومة وفارس وباديا في حين أن المنطقة الشرقية من احتياطي الثمامة النفطي في الشارقة تقع أسفل الرواسب المنقولة. وتقع صخور الاحتياطي الرئيسي من الثمامة أسفل حقل نهر عمر الذي يعد الصمام العلوي المحلي لاحتياطي الثمامة.
توجد مجموعة الثمامة في مياه ضحلة على شكل جرف مفتوح للبحيرات البيئية على منحدر كربوني، وتعد الموقع الرئيسي للاحتياطي في منطقة امتياز الشارقة البري. ويبلغ متوسط سمك الثمامة في المنطقة حوالي 2,700 قدم. ويبلغ متوسط المسامية في حقل الشعيبة العالي الإنتاج حوالي 10% ويصل إلى 20% بحد أقصى، ويصل سمكها إلى 220 قدماً. وقد ساهمت الشروخ في زيادة المسامية والنفاذية، كما تؤدي أحياناً إلى تشكيل قناة التدفق الرئيسية في مكمن الاحتياطي.
ويظهر الغاز المتكاثف على امتداد حقل (الصجعة - مرغم) إلى الشمال حتى حقل بخا بمسافة تصل إلى (66 ميلاً)، كما يمتد جنوباً حتى حقل خصب-1 لمسافة تصل إلى (50 ميلاً).
حتى اليوم، لم تُحفر إلا بئران فقط في هذه المنطقة المترامية الأطراف التي تبلغ مساحتها 1,243 كيلومتراً مربعاً، ولم ينجح أي من البئرين في اختراق التشكيل الطبقي للثمامة. بالإضافة إلى الوجود الأساسي لثمامة العصر الطباشيري المبكر، فهناك أيضاً وجود ثانوي لاحتياطي العصر الطباشيري المتأخر في التكوينات الطبقية بمنطقتي القحلة وسمسمة؛ حيث لوحظ وجود تدفق للنفط الأسود من بئرين استكشافيتين من الأسطح الرملية لأروما مثل تشكيلات قحلة، وبلغت كثافة التدفق 37 درجة طبقاً لمقياس معهد البترول الأمريكي.
وتقع منطقة الامتياز هذه بين أربعة حقول غاز غزيرة الإنتاج.
التحليل الزلزالي
تم إجراء مسح زلزالي ثنائي الأبعاد لمنطقة الامتياز البري بالشارقة خلال المدة من 1970 إلى 1993. وتسبب سوء نوعية البيانات وعدم كفايتها في عدم التمكن من وضع خريطة للطبقات الجيولوجية الأعمق. ولاستكمال ما كان ناقصاً في الخريطة ومن أجل الوصول إلى تحديد أفضل للإمكانيات المحتملة في هذه المنطقة قامت شركة ويسترن جيكو بإجراء مسح زلزالي لاستكمال البيانات الزلزالية الثنائية الأبعاد لمسافة تصل إلى 545 كم وتشتمل على 34 خطاً كما هو موضح في الشكل أعلاه. وذلك باستخدام تقنية (Q-Land MAS) التي لعبت دوراً مهماً في تحديد مدى حجم الإمكانيات المحتملة في المنطقة.
اتفاقية تأجير من الباطن
في يونيو 2010، وقعت شركة نفط الهلال اتفاقية تأجير من الباطن مشتركة بشأن منطقة الامتياز البري في الشارقة مع شركة روسنفت الروسية، وهي واحدة من أكبر الشركات الروسية العاملة في مجال النفط والغاز. وطبقاً لهذه الاتفاقية ستعمل الشركتان معاً من أجل تطوير منطقة الامتياز البري في الشارقة. وتأتي هذه الاتفاقية كمرحلةً ثانية في أعقاب الاتفاقية الأولى للتعاون الاستراتيجي التي تم التوقيع عليها بين شركة روسنفت وشركة نفط الهلال في 19 مايو عام 2010 بهدف التطوير المشترك للفرص المتاحة في مجال النفط والغاز في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ستحصل شركة روسنفت بموجب الاتفاقية على 49% من الفائدة المشتركة في منطقة الامتياز، وتحتفظ شركة نفط الهلال بالنسبة المتبقية التي تبلغ 51%. ومن المتوقع تخصيص خطة الاستثمار الحالية التي تم الاتفاق عليها -والتي تبلغ قيمتها 220 مليون درهم إماراتي بما يعادل (60 مليون دولار أمريكي)-بصورة أساسية نحو الاستكشاف المبدئي الذي يشتمل على حفر بئرين بعمق يصل إلى 14,800 قدم. ولقد بدأت بالفعل الأعمال الجيولوجية والجيوفيزيائية لتحديد أفضل موقع ممكن للبئر الثانية.