مجيد جعفر يقدم رؤيته حول مستقبل الطاقة خلال منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي

يتجه الغاز الطبيعي لاحتلال المركز الثاني على قائمة أهم مصادر الطاقة في العالم خلال السنوات العشر القادمة، وفقاً للرئيس التنفيذي لأقدم شركات القطاع الخاص العاملة في مجال النفط والغاز في الشرق الأوسط.

وقال مجيد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال والعضو المنتدب لشركة دانة غاز، في حديث له خلال فعاليات منتدى الطاقة العالمي الأول الذي تستضيفه أبوظبي بالتعاون مع المجلس الأطلسي: “يُتوقع نمو سوق الغاز العالمي خلال الخمسة عشر عاماً المقبلة ليتخطّى الفحم كثاني أهم مصادر الطاقة في العالم بعد النفط، وستكون منطقة الشرق الأوسط التي تستحوذ على 43 بالمائة من الاحتياطيات العالمية المؤكدة للغاز وقدرها 80 ترليون متر مكعب مساهماً رئيسياً في هذا النمو”.

وأضاف: “تمثل فعالية التكلفة وتميز سلسلة القيمة المضافة للغاز الطبيعي مقارنة مع أنواع الوقود البديلة من العوامل الرئيسية التي تؤثر بإيجابية على سيناريوهات سوق الغاز الطبيعي في الشرق الأوسط، وتشجع منتجي الغاز على ضخ المزيد من الإستثمارات لاستكشاف وتطوير موارد إضافية في المنطقة”.

وشارك جعفر في جلسة حوار أقيمت ضمن فعاليات المنتدى تحت عنوان “عولمة أسواق الغاز”، والتي بدأت بكلمة رئيسية من وزير الطاقة الجزائري، نور الدين بوطرفة، وتناولت جملة من الموضوعات، من أهمها دور الغاز في تحول الطاقة، ومسارات الطلب على الغاز في العالم، وحالة عدم اليقين وتأثير التحديات المناخية والتكنولوجية، وإنبعاثات غاز الميثان، وحرق الغاز الطبيعي، واحتجاز الكربون وتخزينه”.

وتابع جعفر: “تبلغ إنبعاثات ثاني أكسيد الكربون الصادرة عن الغاز الطبيعي النصف مقارنة مع الفحم وذلك لكل وحدة طاقة، وبالتالي يُعتبر الغاز أفضل وقود من حيث التكلفة المناسبة، وأمن الإمدادات، والنظافة مع تحولنا من وقود إحفوري إلى طاقة متجددة. وعلاوة على ذلك، نشهد المزيد من الاكتشافات الكبرى للغاز حول العالم، بما سيُضيف المزيد لعنصر أمن الإمدادات لتلبية الطلب على المدى البعيد”. وسلط جعفر الضوء على إتفاق “أوبك” القاضي بخفض الإنتاج، والذي تتكفل بموجبه منطقة الشرق الأوسط بالنسبة الأكبر من خفض الإنتاج”.

وشملت قائمة المتحدثين في الجلسة كل من الدكتورة باولا جانت، النائب الأول المساعد في مكتب العلاقات الدولية في وزارة الطاقة الأميركية، وأناتول فيجيان، نائب الرئيس التنفيذي والمدير التجاري لشركة “شينير

إنرجي”، ومصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للبترول، وآنا سوفي كوربي، الباحثة في مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية، و نبيل حبايب، الرئيس والرئيس التنفيذي لـ”جنرال إلكتريك” في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا.

وتُقام فعاليات منتدى الطاقة العالمي الأول للمجلس الأطلسي على مدار يومين، وتستضيفه أبوظبي بالتعاون مع وزارة الطاقة لدولة الإمارات. ويناقش المنتدى ثورة أنظمة وتكنولوجيا الطاقة، كما يبحث في تطورات سوق النفط، والغاز، والطاقة النووية، والطاقة المتجددة في ظل التحديات السياسية والأمنية الكبرى.

وجاءت مبادرة إقامة هذا المنتدى النوعي لتدشين فعاليات اسبوع أبوظبي للاستدامة، ووضع جدول أعمال قطاع الطاقة للعام 2017، بما يُسهم في تعزيز أسواق الطاقة، وتشجيع تبني الإبتكارات التكنولوجية المتقدمة، وتعزيز العمل المناخي.

انتهى –