قال مجيد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال، ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الهلال، بأن تطبيق التقنيات الحديثة من شأنه تعزيز قطاع الطاقة على صعيد الناتج والتنافسية في وقت يواجه هذه القطاع إنخفاضاً في الأسعار ومنافسة من موردين جدد.

وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها جعفر في ختام منتدى قادة إنسياد في دبي يوم الاربعاء، 21 سبتمبر، سلط خلالها الضوء على التحديات التي يفرضها إنخفاض أسعار النفط على نموذج عمل الشركات، وميزانياتها الإقليمية، فضلاً عن الحاجة إلى مواكبة الاتجاهات العالمية في وجه منافسة إمدادات النفط الصخري القادم من الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من المناطق. كما استعرض تأثير التقنيات الجديدة من قبيل السيارات الكهربائية، وتقنيات كفاءة استخدام الطاقة، ومصادر الطاقة البديلة، والتي بدأت بالظهور في المنطقة.

‬وقال جعفر، الذي قام بتأسيس مركز النمو الاقتصادي في كُلّية إنسياد أبوظبي بأن منطقة الشرق الأوسط تستحوذ على ما نسبته 48% و43% من الاحتياطيات العالمية المثبتة للنفط والغاز على التوالي، أي نحو نصف الاحتياطيات العالمية، ورغم ذلك فإن نصيبها من الإنتاج العالمي لا يتجاوز 32% للنفط و18% للغاز، أي حوالي ثلث أو سدس الإمدادات العالمية، بما يؤكد القدرة على تحقيق المزيد.

‬وقال في تعليق له حول هذه الأرقام: “إن تطبيق التقنيات الرقمية الحديثة على نطاق واسع أمراً بالغ الأهمية لزيادة معدلات الإنتعاش، والحفاظ على ميزة التكلفة، وإطالة عمر الموارد، وضمان أمن الإمدادات للمستهلكين العالميين والإقليميين”.

وتناول جعفر تأثير التكنولوجيا على الإمداد، مؤكداً بأن صناعة إستكشاف وإنتاج النفط والغاز تمر بفترة حافلة بالتحديات، حيث يفرض إنخفاض أسعار النفط تحديات على نموذج تشغيل شركات النفط والغاز حول العالم. وشهدت تأثيرات هذه التحسينات التكنولوجية الهائلة في الكفاءة بعض التباطؤ بفعل ضعف المحفزات الاقتصادية للمستهلكين في العديد من الأسواق، ومن ضمنها الشرق الأوسط.

‬وأضاف جعفر: “لا تشجع أسعار الوقود المتدنية والدعم المقدم لأسعار الوقود على اتخاذ خيارات جديدة لكفاءة استخدام الطاقة، أو ضخ استثمارات من القطاع الخاص في تكنولوجيا الطاقة أو بناها التحتية، أو في الإبتكارات في تكنولوجيا الطاقة، على سبيل المثال، الحد من تكاليف تكييف المنازل. فقط من خلال إزالة هذه الإضطرابات السعرية سيكون بمقدر منطقة الشرق الأوسط تحقيق مكاسب هامة في استخدام الطاقة”.

وأقيم منتدى قادة إنسياد للمرة الأولى في الإمارات العربية المتحدة، واستضافته غرفة تجارة وصناعة دبي أمس الأربعاء، وركز على التحول الرقمي والإضطراب الرقمي، وشهد تجمعاً لأكثر من 200 عضوا في رابطة خريجي كُليات إنسياد للأعمال، إلى جانب كبار الشخصيات الحكومية، وقادة الأعمال.

وحصلت كُلّية إنسياد على المرتبة الأولى كأفضل كُلية أعمال في العالم لعام 2016، وفقاً لتصنيف صحيفة “فايننشال تايمز”. وتمتلك الجامعة مباني في كل من فرنسا، وسنغافورة، وفي أبوظبي بدولة الإمارات. وتلتزم إنسياد بتطوير قطاع تعليم الأعمال والأفكار الإدارية المتقدمة. ويقدم اليوم العالمي لجامعة إنسياد الفرصة لرابطة الخريجين للاحتفال بتجربتهم في إنسياد. وتم تأسيس جمعيات خريجي جامعة إنسياد في 46 بلداً حول العالم. وبالإضافة إلى احتفال دبي، تُقام فعاليات مماثلة احتفالاً باليوم العالمي لجامعة إنسياد في لبنان، وبيرو، والبرتغال، ودلهي، وفرنسا، وكولومبيا، وهونغ كونغ، وواشنطن، واستراليا، ونيوزلندا، وجنوب أفريقيا، وبروكسل، واليابان.